الزكاة والصدقة

بينما الزكاة فرض وواجب على كل مسلم كل عام، فالصدقة عطاء تطوعي يمكن أداؤه في أي وقت من العام، ويمكن بذل أي مبلغ ويجوز استخدامه في أي مشروع أو برنامج ينفع الناس.

وهناك أحاديث عديدة عن النبي صلى الله عليه وسلم تؤكد على فوائد الصدقة.

ومن المفاهيم المهمة في الإسلام مفهوم الصدقة الجارية.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له". [رواه مسلم]

لذلك يحرص الكثير من المسلمين على بذل الصدقة التي يستمر نفعها للناس بعد موت صاحبها، ويستمر كذلك الثواب لمنفقها.

أي شكل من أشكال الصدقة تكون له آثار إيجابية طويلة الأمد على مجتمع ضعيف ومحتاج، يمكن أن يعتبر صدقة جارية: كبناء البيوت والمدارس والمستشفيات؛ وتنفيذ شبكات المياه الثابتة؛ أو تحويل قطعة أرض إلى مزرعة تعطي المحاصيل والثمار لسنوات؛ ومساعدة أسرة فقيرة على بدء مشروع تجاري يستمر في جلب الربح لأجيال قادمة..

في قطاع الإغاثة العالمي يُشار إلى مصطلح الصدقة الجارية أيضاً باسم الحلول المستدامة ويشمل غالبية البرامج التنموية المستدامة التي تقوم بها الجمعيات الإسلامية وغيرها من الجمعيات غير الحكومية اليوم.